ما هوه الكوليسترول

عضو مشارك تاريخ التسجيل : 21/12/2012

الكوليسترول هو عبارة عن مادة شمعية توجد في جميع خلايا الجسم ولها عدة وظائف مفيدة ، بما في ذلك المساعدة على بناء خلايا الجسم. وتسمى هذه البروتينات البروتينات الدهنية ؛ وهذه البروتينات الدهنية تنقسم إلى نوعين :
v البروتينات الدهنية قليلة الكثافة LDL : هذه البروتينات الدهنية تحمل الكولسترول في جميع أنحاء الجسم ، وتوصيله إلى الأجهزة المختلفة والأنسجة. ولكن إذا كانت كمية الكولسترول في الجسم أكثر من الحاجة ، فإن الفائض يحتفظ به في الدم. بمرور الوقت ، يمكن للكولسترول الضار أن يدخل في جدران الأوعية الدموية , والبدء في التجمع تحت بطانة جدران الأوعية الدموية ، وتبدأ في تضييق الأوعية الدموية. في نهاية المطاف ، هذا التضييق في الأوعية قد يصل إلى درجة عرقلة تدفق الدم ، مما يسبب مرض الشريان التاجي. ولهذا السبب غالبا ما يشار إلى هذه البروتينات قليلة الكثافة LDL بالكولسترول "الضار".
v البروتينات الدهنية عالية الكثافة HDL: وغالبا ما يشار إلى هذه البروتينات الدهنية بالكوليسترول الجيد , يقوم هذا الكوليسترول الجيد بدور عامل النظافة للكولسيترول الضار وذلك بالتقاط الكولسترول الزائد في الدم وأخذه الى الكبد حيث يتم التخلص منه. وبالتالي فإن ارتفاع مستوى الكوليسترول الجيد يقلل من الكولسترول الضار في الدم . ولكن خفض الكولسترول الضار لا يكون كافيا بالنسبة للأشخاص الأكثر عرضة لأمراض القلب, دون زيادة مستوى الكوليسترول الجيد في الاقلال من خطر الإصابة بأمراض القلب.
يوجد الكولسترول في كل خلية في الجسم. ويستخدم لبناء الخلايا السليمة ، و بعض الهرمونات الحيوية. عندما يرتفع الكولسترول في الدم، قد تترسب بعض الدهون على جدار الأوعية الدموية فتسبب نقصا في تدفق الدم عبر الشرايين. فلا يحصل القلب على كمية كافية من الدم الغني بالأكسجين فيزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية. إن انخفاض تدفق الدم إلى الدماغ يمكن أن يسبب السكتة الدماغية.
بالإمكان الوقاية من ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم, باتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام ، وأحيانا قد يحتاج الشخص لدواء للحد من ارتفاع الكولسترول في الدم.
لا توجد أعراض لإرتفاع نسبة الكولسترول في الدم. وفحص الدم هو السبيل الوحيد للكشف عن ارتفاع نسبة الكولسترول.
ينصح بقياس نسبة الكولسترول في سن العشرين (كخط أساس) ومن ثم إعادة التحليل مرة كل خمس سنوات. إذا كانت نتائج الاختبار ليست ضمن النطاقات المرغوب فيها ، قد يوصي طبيبك قياسات متكررة للكولسترول . قد يحتاج الشخص لقياسات متكررة للكولسترول في حالة وجود تاريخ عائلي لارتفاع نسبة الكولسترول أو عوامل الخطر الأخرى ، مثل التدخين أو مرض السكري .
يعتبر ارتفاع بعض أنواع الكولسترول في الدم، من أبرز مسببات الجلطات القلبية نتيجة لتراكم الكولسترول في الأوعية الدموية، ما يؤدي إلى خلل في وظائفها.
ويرتفع الكولسترول في الدم لعدة أسباب، تتنوع بين الغذاء والتاريخ الطبي للعائلة وغيرها من المسببات، والتي يمكن تلافي أغلبها والتمتع بصحة أفضل، ونعرض هنا سبعة من أهم المسببات :
· الغذاء: تحتوي العديد من الأطعمة على كميات كبيرة من الدهون المشبعة، والتي تؤدي إلى زيادة نسبة الكولسترول في الدم، وتتواجد الدهون المشبعة بكميات مرتفعة في أطعمة أغلبها من أصل حيواني كلحوم الأبقار والخنزير والعجول والحليب والبيض والزبدة والجبن. كما تعتبر الأطعمة المعلبة التي تحتوي على زيت جوز الهند، وزيت النخيل وزبدة الكاكاو مصدراً من مصادر الدهون المشبعة، إضافة إلى تواجدها في عدد من أواع البسكويت وغيرها.
· الوزن الزائد: بالإضافة إلى الأثر السلبي لزيادة الوزن في الحياة الاجتماعية، فإن هذه الزيادة تؤدي إلى زيادة الدهون الثلاثية والتقليل من بعض أنواع الكولسترول المفيد مثل HDL.
· مستوى النشاط: قلة الحركة وممارسة الرياضة، تؤدي إلى زيادة الكولسترول الضار أو LDL كما يؤدي إلى خفض الأنواع المفيدة منه، لذا يجب ممارسة الرياضة والحركة بشكل منتظم.
· العمر والجنس: يزداد الكولسترول في الدم بشكل تلقائي بعد تجاوز سن العشرين لدى الرجال والنساء، وبعد ذلك يبدأ بالارتفاع لدى الرجال بعد سن الـ 50، أما عند النساء، فيبقى المستوى منخفضاً حتى تصل المرأة لسن اليأس، ويبدأ بعدها المستوى بالارتفاع ليصبح مساوياً لما هو عند الرجال.
· الوضع الصحي العام: تؤدي الإصابة ببعض الأمراض كالسكري إلى زيادة نسبة الكولسترول في الدم، لذا يجب التأكد دائماً من إجراء فحص طبي سنوي، والاطلاع دوماً على حالة القلب، واحتمالية الإصابة بأمراض ذات علاقة بنسبة الكولسترول ومحاولة تجنب ما يسبب زيادته في الدم.
· التاريخ الصحي للعائلة: غالباً ما تلعب العوامل الوراثية دوراً مهماً في صحة الأفراد، لارتباط الكثير من مسببات المرض بالجينات المتوارثة جيلاً بعد جيل، لذا فارتفاع الكولسترول لدى أفراد العائلة خصوصاً الأب والأم، يعني بالضرورة ارتفاعه لدى أفرادها، ما يوجب حذراّ زائد في التعامل مع المسألة.
· التدخين: فهو قد لا يسبب زيادة في أنواع الكولسترول الضارة، إلا أنه يؤدي إلى خفض الأنواع المفيدة منه، لذا يفضل الإقلاع عن التدخين لصحة قلب أفضل.